الشهداء الأمميون لثورة روج آفا-10 : ريس هاردينغ
عندما كان ريس هاردينغ يمارس رياضة التزلج على الأمواج في أستراليا، شعر بوحشية داعش وسمع بنضال وحدات حماية الشعب والمرأة، توجه نحو روج آفا.
عندما كان ريس هاردينغ يمارس رياضة التزلج على الأمواج في أستراليا، شعر بوحشية داعش وسمع بنضال وحدات حماية الشعب والمرأة، توجه نحو روج آفا.
وُلد ريس هاردينغ في 31 آب 1991 في منطقة ميدل سوان في أستراليا للوالدين ميشال وكيث، وكان يمارس في بلده أستراليا رياضة التزلج على الأمواج، كما كان يعمل في الشاطئ في أعمال إنقاذ الناس، ولقد كان من أشد المشجعين لفريق كرة القدم المحلي ويست كوست إيغلز ، وكان يحب السفر والترحال، ولم يكن لديه أي علاقة بالسياسة قبل مجيئه إلى روج آفا، حيث إن الشيء الوحيد الذي جعله ينضم إلى صفوف وحدات حماية الشعب (YPG) هو روحه الإنسانية، فعندما كان يشاهد في بيته الأخبار المتعلقة بوحشية داعش، كان ينتابه الغضب الشديد.
اعتبره واجباً إنسانياً وانطلق
لقد اعتبر ريس وحدات حماية الشعب(YPG) كقوة من أجل تحقيق المساواة والديمقراطية، وقرر أن لا يتركهم لوحدهم بعد الآن، ووصل إلى قناعة بأن القوى الغربية لا تساند وحدات حماية الشعب(YPG) بما فيها الكفاية، واتخذه كواجب إنساني، وانطلق من منطقة كولد كوست الأسترالية نحو مناطق الإدارة الذاتية في روج آفا للانضمام إلى صفوف هذا النضال، وجاء في 4 آيار 2015 إلى روج آفا وانضم إلى صفوف وحدات حماية الشعب(YPG)، وأطلق على نفسه اسم (باكوك سرحد) الاسم الحركي للمقاتل الأسترالي آشلي جونستون، الذي استشهد في 21 شباط 2015، في قرية غسان بناحية تل حميس.
عندما كان يفكك اللغم
لقد كان باكوك سرحد معروفاً من قِبل رفاق دربه كمقاتل مثابر وشجاع، وكان يرغب دائماً المشاركة ضمن وحدت نصب الكمائن وشارك فيها، وكانت مهامهم منصبّة بشكل رئيسي في صناعة متفجرات يدوية وتفكيك الألغام، حيث استشهد في 27 حزيران 2015 أثناء قيامه بتفكيك لغم في قرية المشيرفة بناحية عين عيسى، وجرى إحضار جنازته إلى أستراليا بعد فترة وجيزة ودفنها بعد إقامة مراسم من قِبل أسرته وأحبائه.
كان يفعل كل شيء من أجل رفاقه
وقال جوردان، شقيق ريس هاردينغ: "كان ريس يحمي رفاقه على الدوام، ويفعل كل ما بوسعه لمساعدتهم، وأظهر الرفيق باكوك هذه الصفة لجميع رفاقه، وخلق ريس ميزةً من هذا القبيل واستشهد بهذه الطريقة، وأعلم بأنه استشهد قرير النفس، وأنه عاش في غضون 23 عاماً أطول من كثير من الناس".
غداً: الشهداء الأمميون لثورة روج آفا-11: كيفن جوشيم